وأنت في رحلتك للبحث عن الطريقة الصحيحة اللي تبدأ فيها تجارتك من الصفر أو "بدون رأس مال" تجد أنها فكرة تكاد تكون مستحيلة! فأنت بحاجة للكثير من الأدوات الأساسية والكثير من الفشل كونك لم تبدأ بعد! وبعض الفشل مكلف كما هو معلوم لدى معظم -إن لم يكن كُل- رواد الأعمال أو التجار، في مقالي هذا قررت تقنين هذه الفكرة لتكون:
كيف تبدأ تجارة الكترونية من الصفر أو بأبسط ميزانية ممكنة؟
سأتناول عشرة خطوات أساسية تمنّيت لو قالها لي شخص ما قبل أن أبدأ تجارتي الالكترونية، تساعدك في تكوين فكرة أساسية ومبسطة حول التجارة وأقل ميزانية تحتاجها لتبدأ..
١. اقتناص الفكرة!
قبل أن تبدأ، عليك أن تصول وتجوب الفضاء الالكتروني وتبحث في حاجات الناس وتستلهم أفكار من المتاجر الموجودة، وحينها ستنبع في عقلك أفكار جديدة قد تكون مختلفة أو تكون مشابهة ولكن تحتوي على ميزة تنافسية (وهذا الأفضل) ففي النهاية ما الذي سيجعل العميل يشتري منك أنت دونًا عن غيرك؟
٢. البحث والتخطيط
هل ستبيع منتجات أم تقدم خدمات؟ ولمن؟ ولماذا؟ وكيف؟ كل هذه الأسئلة من الأفضل لك أن تجيبها على ورقة، ابحث ثم خطّط وادرس السوق والمنافسين واعرف عن عميلك كل شيء! ماذا يحتاج؟ كيف يفكر؟ ما هي نقاط ألمه؟
٣. تحديد المنتج أو الخدمة
نتائج بحثك وتخطيطك ستظهر هنا! الفكرة ستكون مأطرة لديك وربّما ستكون لديك فكرة مبدئية عن الميزانية التي تحتاجها لتبدأ، غالبًا تقديم الخدمات يكون أقل تكلفة من المنتجات والتجارة في منتج واحد ناجح أفضل من التجارة في منتجات متعددة. المهم أن يكون ما تقدمه يلبّي احتياجات العملاء المحتملين.
٤. الاستراتيجية التسويقية
وهذه برأيي نصف نجاح المشروع وربما الأكثر تكلفة -مالًا أو وقتًا- اكتب خطتك، كيف ستروّج لمنتجك أو خدمتك؟ كيف سيعرفك العميل؟ هل ستعتمد على صناعة المحتوى في منصات التواصل (أقل تكلفة وأطول زمن) أم الترويج عبر الحملات الممولة؟ ما الذي يناسب فكرتك؟ كيف يسوّق منافسوك؟ أي طريقة أو أسلوب يعتمدون؟ أين يتواجد جمهورك؟
٥. ابنِ علامتك واختر الاسم
تكاد تكون فقرتي المفضلة هي بناء العلامة والاسم، أحسِن اختيارها واجعلها مرتبطة بفكرتك لأنها ستنمو معك وتبقى وتستمر، ولتكن بسيطة ومميزة ليسهل على عملائك تذكرها.
٦. خدمة العملاء
كيف ستتواصل مع عملاءك؟ وكيف ستحافظ عليهم وتبني الثقة معهم؟ أيضًا كيف سيكون الطلب؟ هل ستبني صفحة هبوط؟ هل ستبدأ متجر الكتروني في منصة معينة؟ ماهي وسائل الدفع الآمنة التي ستوفرها؟ كيف ستكون خدمات ما بعد البيع؟ تذكّر أنك فكرتك بدأت من تلبية حاجة لدى العميل لتجعلها مستمرة حتى في مرحلة ما بعد البيع.
٧. تحليل الآداء والتحسين المستمر
عندما تبدأ فكرة، بالتأكيد ستواجه عقبات في طريقك، كل يوم قم بتحليل آدائك التسويقي أو الخدمة ذاتها، اعرف رأي عملاءك وما الذي أزعجهم؟ ثم قم بالتحسين وتطوير عملك التنفيذي.
٨. اجعل نموك مع التطور التكنولوجي
نحمد الله أننا في عصر التكنولوجيا والتطور والذكاء الاصطناعي، توجد أدوات في التجارة والتسويق والخدمات ومنصات بيع وأدوات حسابية... اهتم بتطوير مهاراتك في استخدام التطبيقات الجديدة، وتأكد أنها ستختصر عليك الكثير.
٩. اهتم بمحيطك واختر مجتمعك
ربما تكون هذه النصيحة أو هذه النقطة غريبة بعض الشيء، لكن من الأشياء المهمة حسب تجربتي هي أن تتواجد داخل مجتمع روّاد أعمال، هناك مهارات لا تستطيع بناءها وحدك! بالاضافة إلى أنك تحتاج لإرشاد خاصّةً في بداياتك، فهذا سيوفر عليك الكثير من الخسائر والتجارب، وجودك في مجتمع ريادي سيساندك وربما يقف معك في معضلات ستواجهك بكل تأكيد.
١٠. توكّل على الله
٩٩٪ من المشاريع تفشل و١٪ ينجح حسب احصائية قرأتها، لذلك دائمًا وأبدًا توكل على الله واطلب منه التوفيق والرزق المبارك، لأنه الأول في الانعام عليك بالفكرة والآخِر في توفيقك للنجاح، وقد تبدأ أنت وصديقك نفس الفكرة ولكن أحدكما ينجح والآخر يغلق المشروع!
أخيرًا.. تستطيع البدء بمشروع ناجح وبدون رأس مال كبير إن توكلت على الله وبدأت بالتخطيط، والمال سيأتيك مع سعيك الدائم والمستمر في التعلّم والتطبيق.. وفقنا الله جميعًا لما يحب ويرضى.